كعادة الرجال, فى مجتمعاتنا العربيه(التى كانت عربيه),الضعيفه,(والتى لم تكن كذلك),لا نبكى أمام الناس,فالبكاء من وجهة نظرنا ضعف ليس منا,ونحن كلّ الضعف,مهانة تعظم علينا,وكلنا مهانه,ولكنها العادة التى طالما تغلبنا,وأرجو أن نتغلب عليها.
ليس هذا إلا مرضاّ,وما أقسى أمراض القلوب,ضعاف ندعى القوةَ,والقوةُ ليست بالإدعاء.
شاهدت منذ قليل مقطعاً مصوراً لأول رئيس زنجى للكيان الأشّر فى العالم الحديث.
شاهدته يلقى خطاباّ فى الناس, وأىُّ ناسٍ , كان يتكلم فى جمعٍ من اليهود, ليس بقليل,ولا أشد علىّ مما سمعت,
وبكيت,وحدى كما جرت العادةُ بينَ الرجال,بكيت كما لم أبكى من قبل,أعترانى إحساس عميق بالذل,والضعف,فما أهوننا على الناس.
وتذكرت قول رسول الله, (نحن قومٌ أعزّنا الله بالإسلام, فمن أبتغى العزةَ فى غير الله, أذلّه الله),صدقت يا سيدى يا رسول الله.
فقد أبتغينا العزةَ فى شيطانِ هذا الزمان,ونحن اليوم, أشدّ أهل الأرض ذلاً, وأضعفهم بين الناس.
االهم أنصرنا على أعداءك اعداء الدين